ما هي سلبيّات حساب الوزن الطّبيعي بالنّسبة للطّول
هل يمكن اعتماد أداة مؤشّر الكتلة لقياس عوامل خطر الإصابة بأمراض مستقبلًا؟ نظرًا لأن قياس مؤشّر كتلة الجسم يستند فقط على الوزن ومقارنته بالطّول، فإنّه لا يأخذ بعين الاعتبار مصدر هذا الوزن، فقد يعطي المؤشر أنّ الشّخص من فئة الوزن الزّائد أوالسّمنة، باعتبار مؤشّر كتلة جسمه أعلى من الطّبيعي، مع العلم بأنّ الشّخص رياضي متمرّس، ومعظم كتلة جسمه من الكتلة العضلية وليس الدّهون على سبيل المثال،كما تقول الدكتورة نعومي باريلا، المديرة الطبية لمركز إنقاص الوزن وطب نمط الحياة في جامعة راش: "إذا كان لديك المزيد من العضلات ، فقد يصنف مؤشر كتلة جسمك على أنك تعني من زيادة في الوزن أو أنّك بدين".
كما أنّه لا يستطيع التّمييز بين أنواع الدّهون المختلفة، فقد يتساوى مؤشّر الكتلة لشخصين، أحدهما تتركّز الدّهون عنده فينسيج تحت الجلد؛ كدهون الأفخاذ، والآخر لديه دهون البطن متركزة بشكل أكبر، وهو ما يعرف بالدّهون الحشوية، ممّا يجعل الأخير أكثر عرضة للأمراض وخصوصًاأمراض القلب.
لا يمكن اعتماد هذه الأداة لوحدها في قياس الوزن المناسب للطّول، حيث أنّها لا تستطيع التّمييز بين العضل والدّهون، أو بين أنواع الدّهون المختلفة.