هذا ويجدر بيان أنّه في حال كانت كمية السكر الموجودة في الدم تفوق حاجة الخلايا؛ فإنّه يتم تخزين الجلوكوز الزائد عن حاجة الجسم على شكل جلايكوجين (Glycogen) في الكبد ليتم استخدامه فيما بعد وتحويله عن طريق هرمون الجلوكاجون (Glucagon) إلى جلوكوز، وذلك عند انخفاض نسبة السكر في الدم وحاجة الجسم إليه مستقبلًا، وذلك خلال عملية تُعرف بتحلل الجلايكوجين (Glycogenolysis)، ليتم إطلاق سكر الجلوكوز بعد ذلك إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سكر الجلوكوز في الدم وتزويد الجسم بحاجته منه، وعلى هذا يمكن القول إنّ الإنسولين والجلوكاجون يتبادلان العمل طيلة اليوم للحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن الحدود المقبولة.
ما معنى مقاومة الإنسولين؟
عندما تأكل قطعة من الحلوى، ويصل السكّر الموجود بداخلها إلى مجرى الدّم، يبدأ البنكرياس بإطلاق هرمون الإنسولين الذي يساهم في إدخال السكر إلى الخلايا، والتي تستعمله بدورها في إنتاج الطاقة، ولكن! مع مرور الوقت، وبسبب الارتفاع المفرط في مستويات سكر الدّم قد يفقد الجسم قدرته على استخدام هرمون الإنسولين بشكلٍ فعّال، ويرتفع كلًّا من مستوى السكّر ومستوى الإنسولين في مجرى الدّم، وهو ما يعرف بمقاومة الإنسولين (Insulin resistance)، وربما يستمرّ البنكرياس بكل قواه في إفراز كميات من الإنسولين تفوق طاقته بهدف المحافظة على بقاء مستويات السكر طبيعة في الدم، ممَّا يؤدي إلى إنهاكه، وينتج عن ذلك تطوّر مرض السكري، وغالبًا ما ترتبط مقاومة الإنسولين بعوامل عديدة، كالسمنة، والتدخين، وعدم ممارسة التمارين الرياضية.